مصر اليتيمة
الثلاثاء، 10 يونيو 2014
بقلم :جمال العمدةاليتم يعنى فقد الاب والام وعدم وجود القلب الحنون الذى يعطى بلا مقابل .ولقد اوصى رب العباد سبحانه وتعالى برعاية اليتيم وتربيته وجعل كافله برفقة النبى صلى الله عليه وسلم فى الجنه . فها هى مصر كنانة الله فى ارضه مهد الرسالات والرسل والانبياء هذه الارض الطاهره التى لها مع كل نبى حكايه حدثت على ارضها وذكرت فى جميع الكتب السماويه ولا تخفى على احد فها هى مصر اصبحت كاليتميم الذى لا يجد من يحنو عليه . الجميع بلا استثناء وفى كل الاوقات لم يسعى لمصلحة مصر بل على العكس سعينا جميعا لتحقيق مصالحنا الشخصيه غير مهتمين من قريب او بعيد بمصلحة هذا البلد حتى لو كنا ندعى غير ذلك فلسان حالنا يحكى غير ذلك . السعى للسلطه والمال هو الشاغل الاول والاخير لكل من هم على الساحه الان والجميع يظن فى نفسه الاخلاص والعلم وانه الوحيد الذى يعلم اين تكون مصلحة البلاد وكل من هم سواه اما خائن للوطن او فاسد او على الاقل لا يمتلك القدرات والامكانات لتحقيق الاستقرار والتقدم والرخاء لمصر . وهذا هو السبب الحقيقى لتفككنا وعدم اتحادنا فمصر لا يوجد بها سلطه حاكمه ومعارضه كما هو فى كل بلاد الدنيا ولكن يوجد سلطه مستبده دكتاتوريه لا تقبل الحوار وتفترض الجهل فى الجميع ولايوجد بها معارضه ولكن يوجد خونه ارهابيين وقتله . ففى بلادنا لايمكن للمعارضه ان تشارك فى صنع القرار و يتم اقصائها تماما ولا يوجد طريق لها الا طريق الثوره وهدم النظام الحاكم كليا كما حدث فى ثورة يناير وكل من تم اقصائهم بالسابق تصدروا المشهد بمفردهم . الحزب الوطنى كان منفردا بالسلطه رئيس الجمهوريه رئيس الحكومه رئيس مجلس الشعب رئيس مجلس الشورى ولم يكن هناك اى وجود للمعارضه لكى تشارك فى صنع القرار . بعد ثورة يناير هاهو حزب الحريه والعداله ينتهج نفس المنهج الذى انتهجه الحزب الوطنى ويقع فى نفس الخطأ فها هو ينفرد بجميع السلطات رئيس الجمهوريه رئيس الحكومه رئيس مجلس الشعب رئيس مجلس الشورى مما جعله يتصدر المشهد بمفرده ويظهر على الساحه بانه سبب جميع الازمات التى تمر بها البلاد لانه هو صاحب القرار منفردا مما اظهرهم انهم السبب الحقيقى لكل الازمات . الحقيقه اننا جميعا نعمل ضد مصلحة الوطن وذلك مع الاختلاف فى طريقة تنفيذ ذلك فكل منا له اسلوبه للعمل ضد مصلحة الوطن وفى الغالب يتم ذلك بدون قصد لكنه من المؤكد يتم بتقصير تارة وجهل عن العلم بحقائق الامور تارة اخرى . فى طريقنا نحو نهضة بلادنا لسنا مطالبين باختراع طرق واساليب لتحقيق النهضه لان الامور واضحه تماما ولان الطريق الذى انتهجته الدول التى سبقتنا فى طريق نهضتها معروف وغير مبهم الا وهو احترام الاخر وعدم تخوين احد او اتهامه والمساواه التامه بين الجميع فى الحقوق والواجبات والخلاف ينتهى عند ظهور نتائج الانتخابات ثم نتكاتف جميعا مع من حصل على الثقه للعمل لمصلحة البلاد . حقا انها شعارات رنانه نتغنى بها جميعا لكن يا هل ترى من يعمل بها من يستطيع ان يقاوم شهاوات نفسه التى تطالبه دائما بالسعى لمصلحته فقط ويحاول جاهدا وبكل الطرق ان يسكت هذا الصوت الذى يناديه من داخله ان اتقى الله وابتعد عن الانصياع لشهوات نفسك . وفى كل الاحوال والازمان تبقى مقاليد الامور والحساب عليها بيد رب العباد سبحانه وتعالى فمن امرنا بالطريق المستقيم ودلنا عليه لن يتركنا ننجو بفعلتنا ان نحن انحرفنا عن هذا الطريق .
فئة:
أراء وأحداث
شاركنا رأيك وكن اول من يقوم بالتعليق :)[ 0 ]
إرسال تعليق