الشرطة التركية (صورة أرشيفية)
استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه، اليوم؛ لإبعاد حشد من المتظاهرين الذين تحدوا تحذيرا من رئيس الوزراء وتجمعوا في إسطنبول وأنقرة لإحياء ذكرى احتجاجات العام الماضي المناهضة للحكومة في كافة أرجاء البلاد. وأطلقت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع تجاه مئات المتظاهرين الذين ساروا في أحد الشوارع الرئيسية المؤدية إلى ساحة تقسيم في إسطنبول، بعد مواجهة مع الشرطة. كما اندلعت اشتباكات في العاصمة أنقرة، حيث استخدمت الشرطة مدافع المياه ضد مجموعة من المتظاهرين الذين كانوا يلقون بالحجارة. وأظهرت لقطات مصورة لوكالة دوغان للأنباء أفرادا من الشرطة، وبعضهم يرتدون ملابس مدنية، وهم يعتقلون العديد من المتظاهرين في المدينتين. وأغلق العدد الأكبر من رجال الشرطة ممرات الدخول إلى ميدان تقسيم، وكانت التقارير الإخبارية قالت في وقت مبكر إن السلطات خططت لنشر نحو 25 ألف ضابط شرطة وأكثر من 50 مركبة مزودة بمدافع المياه حول المدينة لإحباط المظاهرات. وحذر رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، النشطاء من الاقتراب من الساحة، قائلا إن السلطات صدرت لها أوامر مشددة بمنع أي مظاهرات. وأضاف "أدعو شعبي: لا تقعوا في ذلك الفخ. ليس هذا نشاطا بيئيا بريئا". وخرج مئات الآلاف من الأتراك، في مايو ويونيو من العام الماضي، إلى الشوارع للتنديد بالحكم الشمولي المتزايد لأردوغان وللمطالبة بالمزيد من الديمقراطية والحرية. واندلعت الاحتجاجات التي نظمتها المعارضة ضد خطط الحكومة لاقتلاع الأشجار في حديقة جيزي بساحة تقسيم لبناء مركز للتسوق. وتأجج الغضب من رد الفعل الوحشي من قبل الشرطة، وسرعان ما انتشرت المظاهرات في مدن أخرى في أكبر احتجاجات تشهدها تركيا منذ عقود. وأصيب الآلاف فيما قتل ما لا يقل عن 12 شخصا في المظاهرات ضد الحكومة العام الماضي. وبالرغم من الحظر، حاول مئات الأشخاص الوصول إلى ميدان تقسيم. وفي كلمة له من إسطنبول في وقت سابق قال أردوغان: "إذا توجهتهم إلى هناك فإن قوات الأمن التابعة لنا صدرت لها أوامر مشددة وسيقومون بكل ما هو ضروري من الألف إلى الياء. لن تتمكنوا من التوجه لـ (حديقة) جيزي مثل المرة الأخيرة. عليكم أن تطيعوا القانون. وإن لم تفعلوا فستقوم الدولة بكل ما في وسعها". ووصف أردوغان الاحتجاجات بأنها تأتي في إطار مؤامرة دولية لعرقلة نمو تركيا.
شاركنا رأيك وكن اول من يقوم بالتعليق :)[ 0 ]
إرسال تعليق